نظراً لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ووسائل الإتصال في عمل نظام شبكي يدعم عملية الإدارة المركزية والتنفيذية بالمؤسسات المختلفة، فكان لوجود نظام مراقبة وادارة الشبكات وإدارتها أهمية كبيرة في تدعيم عملية الإدارة، فعملية مراقبة وادارة الشبكات تضمن جودة المنتج وكفاءة الأعمال وإتمامها بمنتهى الدقة، مما يعود على المؤسسة بالفائدة والتي تشمل تقليل الخسائر وتحسين مستوى جودة المنتج وبالتالي زيادة العائد المادي على المؤسسة مما يعود بالنفع على المؤسسة ككل، وإدارة الشبكات جزء لا يتجزأ من الإدارة التفيذية للمؤسسات، ويتم من خلالها عمل تقارير تساعد المدراء على تقيم مدى فاعلية استراتيجيات العمل واكتشاف ما بها من ثغرات، وبالتالي يعمل المتخصصون على حل الثغرات الموجودة بالنظام الشبكي سواء الداخلي ويتممثل في الشبكة المحلية داخل المؤسسة أو الارجي ويتمثل في شبكة الإنترنت، لذا يجب التعرف على مفهوم مصطلح “مراقبة الشبكات”، وأهميتة وكيفية إدارتها بشكل فعَّال من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسة.
مفهوم مراقبة الشبكات “إدارة الشبكات”:
عملية مراقبة وإدارة الشبكات هي العملية المسؤولة عن كشف أماكن الأعطال في النظام الشبكي، والعمل على عزله وتصليحه وسد العجز مرة أخرى بأقصى سرعة ممكنة، كما يتضمن مفهوم مراقبة الشبكات أيضاً الإشراف على فاعلية النظام الشبكي وضمان إلتزام الأفراد بالقواعد التي يفرضها النظام الشبكي للإدارة دون التعدي على صلاحيات الغير، وتضمن عملية مراقبة الشبكات الحفاظ على أمن المؤسسة من خلال الحفاظ على أمن الأنظمة الشبكية والتي يتم من خلالها بث المعلومات لكافة أطراف النظام الشبكي بالمؤسسة.
أهمية مراقبة الشبكات في إدارة المؤسسة:
- تسهم عملية مراقبة الشبكات في تحديد المشاكل القائمة بالنظام الشبكي للمؤسسة، وبالتالي يسهل على النظام الإداري التعامل مع المشكلات بصورة واضحة، والسعي للوصول إلى أفضل الحلول المقترحة في علاجها، وضمان سد الفجوات التي تسببت في حدوث المشكلة للتأكد من عدم تكرارها مرة أخري.
- معالجة محاولات اختراق الشبكات من خلال اكتشاف تعدي بعض العاملين بالنظام على حسابات العاملين الآخرين، مما يتسبب في خرق نظام الحماية لدى النظام الشبكي للمؤسسة، حيث يقوم النظام بإرسال إنذار وتحذير للخادم، فيقوم مراقب الشبكات باكتشاف عملية التعدّي واختراق حسابات الموظفين والعمل على معاقبة المتعدي على حقوق الآخرين، وبالتالي العمل على تقوية أنظمة الحماية في النظام الشبكي لمنع اختراقها بأي شكل من الأشكال.
- عمل نظام احصائيات للنظام الشبكي والمشاكل التي وقعت واكتشاف أسبابها وكيفية حلولها، من أجل التعلم من الأخطاء السابقة وتطوير الجوانب الإيجابية للنظام.
- معالجة عملية تعطيل الخادم والتي من الممكن أن تتسبب في وقف النظام ككل وتعطيل الأعمال وإهدار الوقت، مما يسبب حالة من الفوضى والتي تؤدي بدورها لخسائر جسيمة بالمؤسسة، فيقوم نظام المراقبة بمعالجة العطل في أسرع وقت للحفاظ على مستوى الجودة في الإنتاج وكفاءة العاملين في الأداء.
- تقديم صيانة شاملة ودورية منتظمة من أجل التأكد من عمل النظام الشبكي للمؤسسة بكفاءة وفاعلية، وحمايته من الأعطال.
- اكتشاف الفيروسات بالنظام الشبكي للمؤسسة والعمل على القضاء عليها، ومعرفة سبب الفجوات التي تسببت بدخول الفيروسات للنظام، ومن ثم سدها والعمل على تحديث برامج حماية النظام من الفيروسات التي قد تؤدي لتدمير النظام وتعطيله تماماً أو البطء في الأداء مما يتسبب بالإزعاج لكافة العاملين بالنظام.
- مراقبة البيانات المرسلة والمستقبلة داخل وخارج الشركة، والعمل على تكوين تقارير تحليلية لكفاءة فاعلية النظام.
- تحديد احتياجات النظام الشبكي واحتياجات المؤسسة بصورة تحليلية مفصلة، ومن ثم العمل على سد هذه الإحتياجات لضمان سير العملية الإدارية بسلاسة ويسر.
- الكشف عن أسباب انقطاعات الشبكة وخصوصاً وقت الذروة، بحيث يستهلك عدد كبير من العاملين بالمؤسسة جزء كبير من حزمة الإترنت في نفس الوقت، مما يتسبب في حدوث بطء في استجابة النظام للأوامر المدخلة، فيقوم فريق مراقبة الشبكات بتقديم الدعم للنظام من أجل تحسين سرعة استجابة النظام لأوامر العاملين.
أنواع مراقبة الشبكات:
مراقبة الشبكات الداخلية للشركات:
وفيها يتم مراقبة وإدارة الشبكات الداخلية والمحلية الخاصة بالمؤسسة، والهدف من عملية المراقبة هو التأكد من سير الأعمال والبيانات داخل المؤسسة بصورة سلسة وبدون حدوث أي مشاكل، ونظراً لأن كل ما يقوم الموظفين بفعله من مجلدات وملفات أو إرسال واستقبال البيانات والمعلومات يتم تخزينه في قاعدة البيانات الخاصة بالشركة، كما تعمل أيضاً عملية إدارة الشبكات على تقييم الاستراتيجيات المتبعة في سير الأعمال وما يحقق نتائج إيجابية والعمل على تطويره، كما تعمل أيضاً على كشف سلبيات نظام الإدارة والاستراتيجيات المتبعة في تحليل البيانات وتوظيفها بشكل يعمل على سد الفجوات ومعالجة النواقص في النظام الشبكي المحلي.
مراقبة شبكات الإنترنت:
- يتم في هذه المرحلة تحليل البيانات المتدفقة داخل وخارج النظام الشبكي للمؤسسة، ومعالجة البيانات وتقييمها والقيام بعمل تقارير عنها، ويسهم ذلك في احتواء البيانات والتحكم في المعلومات لضمان الأمان في النظام الشبكي للمؤسسة، كما تضمن مراقبة شبكات الإنترنت للمؤسسات الحماية من الإصابة بالفيروسات التي قد تسبب تدمير للنظام الشبكي ككل.
- فيمكن لمراقب الشبكات الداخلية والخارجية للشركة أن يراقب طريقة عمل الموظفين على الأجهزة، فكل ملف تمت تسميته أو صورة تم إلتقاطها أو موقع تم الدخول عليه يتم تخزينه في قاعدة البيانات الرئيسية الخاصة بالمؤسسة، ويسهل ذلك على المراقبين والمديرين الرجوع لسجل أعمال كل موظف وتقييمه، كما يسهل أيضاً حجب المواقع الغير مرغوبة والألعاب التي تتسبب في ضياع أوقات العمل.
- ويمكن لمراقب الشبكات تتبع الملفات المرفقة والمرسلة ومعرفة جهات الإتصال في حين الحاجة للوصول لمصدر الملف أو جهته، وبالتالي تكون عملية مراقبة الشبكات من أهم العمليات والأقسام في إدارة المؤسسات، فمن خلالها يمكن رؤية كل ما يحدث داخل المؤسسة، يمكن رصد كفاءة العاملين بالمؤسسة ومدى إخلاصهم للعمل.
كيفية إدارة الشبكات و السيرفرات بفاعلية:
- استخدام العاملين بفريق إدارة الشبكات أحدث الأدوات الوسائل التي تساعد في جمع وتحليل البيانات وكم استهلاكها من حزمة الشبكة.
- الإهتمام بتحديث برامج الحماية من أجل حماية النظام الشبكي الداخلي والخارجي للمؤسسة، وتتبع الملفات المرسلة والمستقبلة من أجل ضمان الحفاظ على أمان النظام من الفيروسات التي تسبب حدوث اضطرابات وبطء في أنظمة الحاسوب.
- القيام بعمل صيانة دورية على أنظمة الشبكة الداخلية والخارجية من أجل علاج المشاكل أول بأول وحل مشكلة بطء النظام، حتى يتم تسهيل الأعمال على العاملين بالمؤسسة.
- البحث عن آليات أكثر تطوراً من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الإستفادة بموارد المؤسسة سواء المادية أو البشرية.
- توفير الإحصاءات الكافية والدقيقة عن أجهزة الحاسوب الموجودة على الشبكة الداخلية للمؤسسة، ويم ذلك من أجل عمل كشف دوري عن فاعلية الأجهزة وعملها بكفاءة لضمان سير الأعمال بشكل فعَّال.
- موازنة الأحمال من حيث استهلاك الأجهزة للإنترنت، مما يعمل على تقليل حدوث الأعطال والإضطرابات بالشبكة وسهولة تحميل البيانات.
- مراقبة تدفق البيانات من وإلى الشركة، وتحديد مدى إخلاص الأشخاص للشركة العاملين بها، والعمل على التخلص من الأشخاص الغير اكفاء والغير مخلصين لعملهم.
ومن هذا المنطلق ، فإن برامج الشبكات العالمية تتيح لنا فرصة التواصل والعمل بامان، وهناك العديد من البرامج التى تتيح إمكانية مراقبة وادارة الشبكات بامان وفاعلية ، وتوفر الجهد والوقت، فهى وسيلة لا يستطيع أصحاب المشروعات الكبري الاستغناء عنها.وهناك بعض البرامج التى تساعد فى إدارة حسابات الشبكات والمشتركين وتقوم بعملية مراقبة وادارة الشبكات بالاضافة الى عملية تدفق البيانات
- كبرنامج OpManager هو برنامج لادارة الشبكة؛ والذي يقوم بمراقبة الشبكة ومراقبة خادم الشبكة الكترونيا ويدويا وتحليلها.
- و برنامج Applications Manager هو تطبيق مراقبة الاداء والحلول والذي يراقب تطبيقات العمل بشكل استباقي، ويدعم لمراقبة اكثر من 100 تطبيق وخادم.
- وايضا برنامج NetFlow Analyzer و هو برنامج لعرض و مراقبة اداء الشبكة ، ومراقبة والرصد ويستخدم أنظمة CiscoNetFlow® و sFlow® و cflowd® jFlow® و IPFIX® و NetStream® و Cisco NBAR®.
المصادر
Cisco
دعائم التقنية