التحول الرقمي في السعودية

في هذا المقال سوف نناقش كيف ساهمت الجائحة وتنامي ثقافة العمل عن بُعد في تسريع تحقيق عملية التحول الرقمي على مستوى العالم وتحديدا في المملكة العربية السعودية.

منذ أن تسبب انتشار الجائحة في ضرورة بقاء الموظفين في منازلهم، سعت المؤسسات في جميع أنحاء العالم إلى توفير مكان عمل افتراضي متزامن، و  من ثم تحول العمل عن بُعد من مجرد خيار إلى ثقافة عمل جديدة مقبولة على نطاق واسع. أطلق مدير كبار الباحثين في Gartner، على فيروس كورونا اسم “نداء الصحوة” للمؤسسات التي كانت تركز فقط على الشروط التشغيلية العادية على حساب المرونة الرقمية طويلة الأمد. وبالرغم من أن الشركات  في الوقت الحالي قامت بتعزيزالجانب التقني للعمل عن بُعد  من خلال استخدام حلول وأدوات للوصول عن بُعد لاستئناف العمليات التجارية بعد فرض عمليات الإغلاق التام، بعدما اصبح هناك تركيز لتحويل المؤسسات بأكملها لتناسب الوضع الطبيعي الجديد.

تتمثل الحقيقة الرئيسية المستخلصة من هذه التحديات في أن قوة العمل هي التي تحقق التحول الرقمي لكنها كثيرًا ما تكون غير مُجهزة بما يكفي للقيام بذلك. أيضًا، تتطلب التغييرات الهيكلية ذات النطاق الواسع جهودًا مستمرة في جميع قطاعات الأعمال التجارية، وتمثل احتياجات قوة العمل أهمية بالغة.

التحول الرقمي في السعودية
التحول الرقمي في السعودية

وهناك تحدٍ آخر تفرضه أماكن العمل عن بُعد على فرق عمليات تكنولوجيا المعلومات ويتمثل في الحفاظ على أداء العديد من التطبيقات والشبكات الحساسة وفي الوقت ذاته ضمان عدم حدوث أعطال. تتزايد أهمية استخدام العمليات القائمة على الذكاء الاصطناعي (AIOps) لضمان استمرار مواكبة مراكز البيانات الموزَّعة وخدمات البنية الأساسية للسحابة مع الشبكات والتطبيقات.

 لقد خلقت الجائحة ما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية وباء المعلومات” ، حيث ينهال على مستخدمي الإنترنت وابل من المعلومات عبرالإنترنت مما سَّهل الطريق أمام المخترقين لشن هجمات التصيُّد وغيرها من هجمات البرامج الضارة. يتعين على المؤسسات اتخاذ إجراء استباقي، ومن ثم ضمان إجراء تقييمات متواصلة للمخاطر في الوقت الفعلي، واستخدام سياسات إدارة الوصول الصارمة، والتعافي بعد الكوارث، وفحص الثغرات، وغيرها من التدابير السهلة للأمان عبر الإنترنت القائمة على الذكاء الاصطناعي.

 

   يمكن للمؤسسات التعجيل بتحقيق التحول الرقمي من خلال الاستناد إلى هذه المعلومات. اخترنا لك بعض النقاط المهمة  التي سوف تساعدك أثناء رحلتك للتحول الرقمي.

 

  1.  كيفية استغلال التحول الرقمي في عصر فيروس كوفيد-19

في السنوات القليلة الماضية، تم تناول التشغيل التلقائي والتكنولوجيا في سياق التحول الرقمي باعتبارهما خطرًا يهدد فرص العمل. لكن هذه الأزمة علَّمتنا أن التكنولوجيا يمكنها توفير وظائف جديدة أيضًا. إن حالات الزيادة في الفعالية التي توفرها التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تساعد المؤسسات على التوسع. كما يمكن للمنصات الرقمية توفير وظائف جديدة تمامًا من خلال توسيع نطاق العمليات في الأسواق الجديدة وزيادة الفعالية. يمكن لهذه الجائحة توجيه التحول الرقمي في الاتجاه الصحيح إذا كانت المؤسسات والحكومات مستعدة و لديها القابلية للتأقلم مع الوضع الجديد.

 

  1. كيف عجَّل فيروس كوفيد- 19 بتحقيق التحول الرقمي في الشركات داخل المملكة العربية السعودية ؟

 

 أجبر فيروس كوفيد- 19 المؤسسات في جميع أنحاء العالم إما على مطالبة الموظفين بالعمل من المنزل أو أخذ إجازة لأجل غير مسمى لمنع انتشار الفيروس. وفي ظل استمرار هذه الأزمة إلى أجل غير مسمى، أصبح التحول الرقمي، مع التركيز على تطوره بوتيرة متسارعة، أمرًا ضروريًا. إن التحول إلى نظام قائم على السحابة، وإعادة هيكلة سلسلة التوريد واستراتيجيات التسويق ذات القنوات الموحدة يستند إلى التحول الرقمي الذي يستغل بدوره المعلومات والتحليلات لأغراض تحقيق التطور التشغيلي.

 

  1. تشير الدراسة إلى أن مرض كوفيد- 19 قد سارع بتحقيق التحول الرقمي بمقدار 5 سنوات

 تستكشف هذه الدراسة كيف أدى الوضع الطبيعي الجديد إلى تقليص مدة خريطة الطريق الخاصة بالتحول الرقمي بشكل مفاجئ إلى بضعة أسابيع. وبالرغم من أن الكثير من المجالات لجأت إلى وسائل مختلفة لتجنب الإفلاس، ساهمت الجائحة في تحديث كل شيء في غضون بضعة أشهر بداية من محادثات الشركات مع العملاء، وحتى طريقة تشغيل أماكن العمل. إننا نشاهد كيف يتم استخدام التقنيات الرقمية لوضع تصور جديد تمامًا لمجال الأعمال التجارية. ومن خلال تحليل العوائق السابقة لتحقيق التحول السريع، أصبحت المؤسسات اليوم تتفهم أهمية توفير نموذج عمل عن بُعد جيد ومرن وتجربة رقمية سهلة للعميل.

 

  1. التحول الرقمي والعمل عن بُعد في عالم ما بعد انتهاء وباء كورونا

إن الحاجة هي أم الاختراع و دائما ما يؤدي التنوع إلى حدوث التغيير. لقد كان عام 2020 واقعًا حقيقيًا من حيث الضغط الذي تحملته المؤسسات .أدت الزيادة المهولة في عدد المنصات الرقمية إلى وجود عالم من العمل عن بُعد من أي مكان باعتباره ممارسة مقبولة بشكل كبير في المؤسسات. إن هذه الفرصة للتحول، إذا تم استخدامها لصالح المؤسسات، من الممكن أن تساعدها على تحقيق الريادة في المجالات ذات الصلة.



5. الإسراع بتحقيق التحول الرقمي من خلال العمل عن بُعد

في ضوء الزيادة المفاجئة في العمل عن بُعد، زادت الرغبة في استخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لزيادة الفعالية التشغيلية. وفي حين أن التحول الرقمي يمضي قدمًا في توفير تجربة أفضل للعميل والموظف، تُعد هذه التقنيات السهلة بالغة الأهمية لتشغيل مكان العمل عن بُعد بطريقة أكثر فعالية. إن أدوات الذكاء الاصطناعي، عند استخدامها بمهارة، من الممكن أن تساعد المؤسسات على تحديد هوية الأشخاص الذين يعملون والوقت المستغرق لإكمال مشروع يتم إنجازه عن بُعد. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد المنصات والأدوات المستخدمة لإكمال المشروع الذي ينطوي على معظم مخاطر الهجمات الإلكترونية.

 

تتكلل جهود الرقمنة في المؤسسات بالنجاح فقط عندما يكون المشاركون في تحقيق التحول مستعدين لتبني التغيير من أجل تحقيق التقدم والابتكار. إن القدرة على استغلال الاتجاهات والفرص التقنية في المراحل الانتقالية تشجع على الابتكار، ومن ثم تمكين المؤسسات من الاستعداد لمتطلبات السوق المتغيرة. وبفضل استخدام إجراءات الأمان القائمة على الذكاء الاصطناعي، وعناصر التحكم، والحلول،اصبح لدى المؤسسات فرصة أكبر لمنع الهجمات بشكل استباقي قبل وقوعها. ينبغي أن يكون التركيز الأساسي لصناع القرار على توفير وتعزيز ثقافة العمل التعاونية من خلال استخدام التقنيات السهلة لتحسين الإنتاجية، والسرعة، والترابط للعمل عن بُعد.

 

ونحن في IT Pillars نفوم بتوفير الحلول التقنية التي تتناسب مع مختلف الشركات بالإضافة الى البرامج التكنولوجية من مانج إنجن التي سوف تساعدك في تحقيق عملية التحول الرقمي داخل مؤسستك بسلاسة وفي خلال وقت قصير.

 

المصادر:

ManageEngine