الأمن السيبراني

الأمن السيبراني
هل حاولت من قبل أن تتفحص صندوق الرسائل غير المرغوب فيها أو Spam أو Junk Emails في بريدك الإلكتروني؟

إن حاولت من قبل فأنت بالطبع وجدت رسالة على هذا النحو:

“اسمي أحمد أعيش في مخيمات اللاجئين وولدي لديه ثروة كبيرة، أريد تحويلها إلى حسابك البنكي، ثم تعيد تحويلها لي، أرجوك هذه حالة حرجة، ساعدني”.

أو ربما لم تحاول أن تفتح هذا الصندوق المشبوه، وأنا أحييك على ذلك، من فضلك ابتعد عنه فهناك يقبع المتصيدون والمحتالون، ومحترفي سرقة الحسابات البنكية.

ولهذا أضافت جوجل مؤخرًا تلك الخاصية التي تقوم بتبويب الرسائل الإلكترونية غير مرغوب فيها، لتكون مرفقة بعلامة “الصنارة”، لتنبيهك أن هذا الإيميل فيه سم قاتل.

الأمن السيبراني

هذا بالضبط أحد أسباب ظهور ما يعرف ب الأمن السيبراني.

تريد شيئًا من التفاصيل، إذا تابع القراءة.

ما الأمن السيبراني ؟

الأمن السيبراني هى منظومة دفاع إلكترونية ضد الهجمات التي تستهدف سرقة البيانات أو انتحال شخصية، أو استخلاص معلومات شخصية مهمة ممكن استخدامها بعد ذلك بهدف الاحتيال أو الابتزاز أو حتى تعطيل مؤسسات كاملة.

أو بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فالأمن السيبراني هو: ”جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لضمان حماية المعلومات بجميع أشكالها المادية والإلكترونية، من مختلف الجرائم: الهجمات، التخريب، التجسس والحوادث”.

متى نشأ الأمن السيبراني ؟

عالميًا، يمكن اعتبار أن لفظ الأمن السيبراني أو (Cyber Security) بدأ يجد صدى في الأوساط السياسية والأمنية، بل على مستوى الأجهزة الاستخباراتية عندما نجح مهندس تقني ألماني في اختراق أكثر من 44 حاسوب ينتمي للمؤسسة العسكرية الأمريكية، بغرض سرقة البيانات ثم بيعها.

كان ذلك خلال ثمانيات القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة توجه اهتمامًا خاصًا بالفيروسات الإلكترونية الممنهجة، وبدأ الشركات العالمية في البحث عن كل السبل لإصدار برامج للتصدي لتلك الهجمات والفيروسات، وتحاول البحث عن أي ثغرات يستغلها المقرصنون في التسلل داخل الأجهزة الأخرى.

أما عربيًا، فيمكن اعتبار أن المملكة العربية السعودية كانت ومازالت الرائدة في مجال الأمن السيبراني، بل أنها تصدرت المركز الثاني عالميًا من بين 193 دولة فيما يخص اهتمامها بحماية الفضاء الإلكتروني من تلك الهجمات الخطيرة، وفقًا للمؤشر العالمي للأمن السيبراني.

ما فوائد الأمن السيبراني؟

يمكن تلخيص فوائد الأمن السيبراني في النقاط التالية:

  • حماية النظام الداخلي لشركتك من الفيروسات وبرامج التجسس وأي برامج أخرى غير مرغوب فيها تستهدف تخريب الشبكة الإلكترونية لشركتك.
  • حماية بيانات الشركة من السرقة.
  • حماية أجهزة الكمبيوتر من عمليات القرصنة.
  • التقليل من الوقت الذي يستغرقه جهاز الكمبيوتر في إنجاز العمليات المختلفة.
  • السماح للموظفين أن يؤدوا أعمالهم من أي مكان إذا استخدمت أحد البرامج التي تحمي أجهزة موظفيك من الفيروسات.
  • يمنع ظهور أي إعلانات مضللة التي تكون في الأغلب نافذة المقرصن للدخول إلى أجهزة المستخدمين.
  • يمنع وصول إلى رسائل بريد ملغمة إلى أجهزة موظيفك، وبالتالي لن تشعر بالارتياب من احتمالية أن يحمل أحد الموظفين ملف مرفق بإحد تلك الرسائل.

لتظهر بذلك وظيفة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات وعرفت ب”متخصص في الأمن السيبراني”، سنتناول في السطور المقبلة ما مجالات الأمن السيبراني.

ما مجالات الأمن السيبراني المتوفرة في سوق العمل؟

نظرًا لحاجة السوق العالمي الملحة لوظيفة الأمن السيبراني، فالأمر لا يتعلق فقط بحماية بياناتك الشخصية، بل أصبح هناك مدربون محترفون ومتخصصون في اكتشاف الثغرات داخل أي نظام داخلي للشركات، وبالتالي اختراقه ومحاول إجراء عمليات الابتزاز من أجل الحصول على أموال مقابل تسليم البيانات.

بل ربما وبعد مرور أشهر قليلة، يعود هذا المقرصن من جديد ليخترق شبكة الشركة من جديد ليعيد سلسلة التهديدات، وفي الأغلب ترضخ تلك الشركات لطلبات تلك العصابة من المخترقين.

فكل شركة تدرك جيدًا أهمية بياناتها، فبدون بيانات لا يوجد عمل، وبدون عمل لا يوجد شركة في الأساس.

ولهذا تسعى جميع الشركات حاليًا إلى توظيف هذا الشخص المختص في مجال حماية البيانات أو الأمن السيبراني، والذي ليس تكمن مهمته في التدخل وحماية الشركة وقت وقوع الكارثة، ولكن أيضًا يوجه فريق البرمجة أثناء إعداد نظام الشركة إلى المعايير التي يجب مراعاتها لضمان أمن وسلامة البيانات، بل إنه يؤدي الكثير من الاختبارات دوريًا للكشف عن وجود أي مواطن ضعف في نظام الشركة.

يقدم كذلك المختص في الأمن السيبراني تقرير مفصل عن احتمالية وقوع أي هجمات، ويوجه فريق العمل إلى الإجراء الذي يجب أن يتخذ، كما أنه يصدر قائمة بالمحظورات على الموظفين حتى لا يتسلل أي فيروس إلكتروني إلى أي جهاز ومن ثم اختراق النظام بأكمله.

فعلى سبيل المثال: لابد من وجود تأكيدات مشددة على الموظفين بعدم تحميل أي برامج دون الرجوع إلى القسم المختص، وكذلك منع فتح أي ملف مرفق في رسالة إلكترونية من بريد إلكتروني مجهول وهكذا.

إذا كنت ترغب في الحصول على أي دعم أو استشارة بخصوص الأمن السيبراني فنحن نقدم لك في شركة دعائم التقنية اكثر من برنامج في مجال الأمن السيبراني سوف يساعدك في الحصول على نظام دفاعي كامل ضد أي هجمات إلكترونية محتملة. تواصل معنا الآن لتتعرف اكثر على هذه البرامج.