سنلقي الضوء في هذا المقال على أسوأ عمليات اختراق البيانات التي حدثت مؤخرًا، وتأثيرها، والتكاليف التي تتكبدها الشركات جراء عمليات اختراق البيانات.
لم تُخلِّف جائحة كوفيد-19 تأثيرًا على الصحة العقلية والبدنية للموظفين فحسب، بل كان لها تأثير أيضًا على المنظومة الرقمية للمؤسسات في جميع أنحاء العالم. إذ انه بعد انتشار الجائحة، اضطرت معظم المؤسسات للتحول إلى بيئة العمل عن بُعد باستخدام أدوات رقمية تتم استضافتها في السحابة (cloud). وساهم هذا بدوره في حدوث زيادة كبيرة في مبادرات التحول الرقمي في المؤسسات التي كانت عازفة عن التغيير في السابق.
لم تكن معظم المؤسسات مستعدة لمثل ذلك التحول المفاجئ ولم تكن مجهَّزة بالأدوات المناسبة لدعم هذه العمليات. يدرك مجرمو الفضاء الإلكتروني هذا الأمر جيدًا ويستغلون هذه الفرصة لاختراق الأنظمة الأكثر ضعفًا من خلال ثغرات في الأمان. ويركزون على استخدام الهندسة الاجتماعية وسيتبعون أي نظام يتوصلون إليه لخداع الأشخاص بفتح المرفقات أو تنزيل التطبيقات أو إدخال بيانات الاعتماد. وكثيرًا ما تكون هذه الهجمات الإلكترونية نتيجة ثغرات تقنية وأخطاء بشرية.
وقد شهد عام 2020 بعض حوادث اختراق البيانات الأكثر تدميرًا حتى الآن. بالحديث عن تأثير عمليات اختراق البيانات، هل تعرف التكلفة التي تتكبدها المؤسسة للتعافي من إحدى عمليات اختراق البيانات؟ عند حدوث عملية اختراق للبيانات، تتم سرقة البيانات في شكل سجلات يمكن أن تكون شخصية أو مهنية أو مالية أو سجلات صحية ويمكن أن تشتمل هذه السجلات على الملكية الفكرية. يمكن أن تتسبب هذه السجلات التي يتم اختراقها في تكبد المؤسسة ملايين الدولارات وذلك على أساس عدد السجلات التي تمت سرقتها وأهميتها.
يمكن أن تتمثل الآثار السلبية الأخرى بسبب إحدى عمليات اختراق البيانات في تقديم تعويضات للضحايا أو تكبد رسوم قانونية أو كليهما. كما ستضرر سمعة الشركة، وهو ما يؤدي إلى علاقات عامة سلبية، وفقدان للأعمال التجارية، وتضرر المخزون، وأسهم سلبية للعلامة التجارية. باختصار، يمكن أن تخسر الشركات أصولها الملموسة وغير الملموسة.
إليك خمسة أشياء تستحق القراءة بشأن عمليات اختراق البيانات التي حدثت في 2020، وتأثيرها، وتكاليفها.
-
أكبر عمليات القرصنة واختراق البيانات في 2020
بعد انتشار الجائحة، لم تحدث زيادة في التهديدات الإلكترونية فحسب، بل ظهرت أنواع جديدة من التهديدات، تعود في المقام الأول إلى التحول إلى العمل عن بُعد. ألقِ نظرةً عن قرب على أنواع عمليات اختراق البيانات، وعمليات القرصنة، والتهديدات الإلكترونية التي ظهرت منذ انتشار الجائحة وتأثيرها.
-
ما تكلفة عملية اختراق البيانات؟
في ظل الزيادة في عدد القوانين الماثلة لحماية البيانات، يتعين على الشركة معرفة التكلفة التي ستتكبدها في حال حدوث عملية اختراق للبيانات. تعرَّف على أنواع الهجمات التي واجهتها المؤسسات في الماضي والتأثير الذي خلَّفته الهجمات. و قم بتقييم مدى تأثير إحدى هذه الهجمات في مؤسستك.
-
ما التكاليف المتكبدة بسبب عمليات اختراق البيانات في 2020؟
تتفاوت التكاليف المتكبدة بسبب عمليات اختراق البيانات من قطاع لآخر ويستند ذلك إلى العديد من العوامل، ولا سيما اللوائح المطبَّقة في كل قطاع. كلما كانت اللوائح أكثر صرامة، تزيد التكاليف التي يتم تكبدها بسبب عمليات الاختراق. كوِّن فكرة بشأن الاتجاهات المتبعة بشأن ترشيد التكاليف في قسم تقنية المعلومات بسبب عمليات اختراق البيانات على مر السنين.
أكبر ثلاثة عوامل في التكاليف التي يتم تكبدها بسبب عمليات اختراق البيانات وكيفية تقليلها
وفيما يخص التدابير التي اتخذتها مؤسسات مختلفة في جميع أنحاء العالم لتقليل التكاليف المتكبدة بسبب عمليات اختراق البيانات. لقد ركَّزت هذه المؤسسات على التشغيل الآلي لعمليات إدارة الأمان والإمكانات المدربة جيدًا للتعامل مع الحوادث وذلك من أجل تأمين بيئات السحابة (cloud).
-
متى يتم الإبلاغ عن حدوث اختراق وكيف يتم ذلك: أفضل الممارسات بشأن الإبلاغ عن عمليات اختراق البيانات
إذا حدثت لسوء الحظ عملية اختراق للبيانات في مؤسستك، توجد العديد من الاعتبارات يتعين عليك مراعاتها. أولًا ينبغي عليك الإبلاغ عنها. لا يعرف معظم كبار موظفي المعلومات وكبار موظفي أمن المعلومات ما يتعين عليهم القيام به بعد حدوث عملية اختراق للبيانات.
جميع الشركات التي تعالج البيانات عبر الإنترنت معرَّضة لعمليات اختراق البيانات. يجب وضع خطة للوقاية من عمليات اختراق البيانات ويمكن تطبيقها باستخدام أدوات لإدارة الهوية، وإدارة معلومات الأمان والأحداث، وإدارة الأجهزة الطرفية. إن تنفيذ عمليات التقييم المتكررة للأمان ومراجعات نظم المعلومات، وإصلاحات التصحيحات البرمجية، وتطبيق مجموعة من المبادئ التوجيهية الثابتة التي تشكل خطة التعامل مع الحوادث لديك سيساعد على تقليل فقدان البيانات. وهذا سيساعد بدوره في ضمان عدم تعرض شركتك إلى آثار كبيرة بسبب إحدى الهجمات الإلكترونية.
المصادر: