لاشك أنك سمعت من قبل عن نظام الفاتورة الإلكترونية الذي تعتزم هيئة الزكاة والضربية العمل به في نهاية العام الجاري، ولاشك أيضًا أن هناك الكثير من المعلومات المغلوطة التي تتناقل على مواقع التواصل الإجتماعي عن الفوترة الإلكترونية وتطبيقها وكيفية اعتمادها.
لا تقلق عزيزي القارىء، هنا جمعنا لك 9 معلومات مهمة يجب أن تعرفها قبل شهر ديسمبر المقبل -موعد تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية – حتى يمكنك اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في إنشاء نظام الفوترة الخاص بشركتك.
تبادر لأذهان البعض أن الفاتورة الإلكترونية قد تكون أي فاتورة معروضة على شاشة إلكترونية، ولكن جاءت تأكيدات هيئة الزكاة أن الفاتورة الإلكترونية يجب أن تُصدر إلكترونيًا، بمعنى وجود نظام متخصص لصياغتها وحفظها وتعديلها وإرسالها إلكترونيًا، دون تدخل أي عنصر بشري في تحريرها.
ولهذا أصدرت الهيئة لائحة الفوترة الإلكترونية والتي تهدف إلى القضاء على تبادل الفواتير اليدوية واستعاضتها بنظام إلكتروني متكامل ينسق العملية بين البائع والمشتري بما يضمن حماية حقوق المستهلك والقضاء على أي محاولات للتستر التجاري.
وذلك بعد أن رصدت الهيئة الكثير من المخلفات فيما يخص الفواتير الورقية، وخاصة منذ إصدار قانون القيمة المضافة خلال عام 2018، فكشفت الكثير من طرق التلاعب مثل عدم وضوح أرقام الإيرادات والمصروفات، أو عدم تحديد النسب الصحيحة لضريبة القيمة المضافة، لذا وجب البحث عن حل للتلخص من كل تلك المعوقات التي تضر في النهاية بالاقتصاد الوطني ومصلحة المواطن.
قسمت هيئة الزكاة الفاتورة الإلكترونية إلى نوعين، أولهما الفاتورة الضريبية التي تصدر من منشأة إلى أخرى أو منشأة وجهة حكومية، وذلك من أجل خصـم ضريبـة القيمـة المضافـة.
أما الثاني: فهو المعني بإصدار الفواتير بين منشأة والأفراد، والتي تصدر فور اتمام عملية الشراء، حيث يشاركها المورد مع المشتري في صيغة مقرؤة، وتحفظ نسخة أخرى على نظام برنامج الفاتورة الإلكترونية.
لن تعتبر هيئة الزكاة أي فاتورة سواء يدوية أو المسجلة يدويًا ببرامج تحرير النصوص المختلفة سواء كانت ملف Word أو PDF وحتى بحفظها بصيغة JPG، ولكن يجب إصدارها وفقًا لمعايير محددة حددتها هيئة الزكاة وهى:
كما جاءت مراحل إنشاء الفاتورة الإلكترونية على خطوتين: أولهما حفظ جميع الفواتير والاشعارات المدينة والدائنة إلكترونيًا في برنامج الفاتورة الإلكترونية، بما يتماشى مع متطلبات الفاتورة الضريبية، وثانيًا ربط هذا النظام بأنظمة الهيئة العامة للزكاة، وذلك بغرض مشاركة المعلومات وتطبيق الرقابة الكاملة على كافة الفواتير داخل المملكة.
حددت هيئة الزكاة كذلك أن المرحلة الثانية التي ستضمن ربط أنظمة إصدار الفواتير والإشعارات المدينة والدائنة الإلكترونية بأنظمتها، أنها ستصدر الموعد المحدد لمتطلبات وضوابط وتفاصيل إجراءات عملية الربط ومراحل التطبيق خلال مدة لا تزيد عن 180 يوميًا من تاريخ نشر اللائحة الضريبية.
شددت الهيئة مسبقًا أن اتباع نظام الفاتورة الإلكترونية الجديد سيكون إلزاميًا لإصدار أي معاملات تجارية داخل المملكة، بدءًا من تاريخ 4 ديسمبر 2021، وذلك في سبيل الحد من حالات التهرب الضريبي، وكذلك القضاء على ظاهرة الاقتصاد الخفي.
وشملت قائمة تلك المعاملات الخاضعة لنظام الفوترة ما يلي:
كما أوضحت هيئة الزكاة أن أي شخص خاضع للضريبة سوف يستمر في تقديم الإقرارات الضريبية في مواعيدها الدورية المتعارف عليها، يما يتوافق مع ضريبة القيمة المضافة واللائحة التنفيذية، كما أن الفاتورة الإلكترونية تعد جزءًا من تلك اللائحة.
كما أن هذا الإجراء يأتي كجزء من خطة المملكة للتحول الرقمي الكامل ضمن رؤية 2030، وكذلك من أجل حماية المستهلك والقضاء على التستر الضريبي وغسيل الأموال، وبالطبع التقليل من الأخطاء البشرية.
كل ذلك سوف يساعد على توفير بيئة اقتصادية صحية تعزز المنافسة العادلة، وبالتالي جلب مزيدًا من الاستثمار في المجالات المختلفة.
حددت كذلك الهيئة الأشخاص الذين لا يخضعون لنظام الفوترة الجديدة، وهم:
وفي هذا الصدد ذكرت الهيئة أن الوضع يكون اختياريًا في حال كانت إيراداتك السنوية تتراوح ما بين 187500 ريال سعودي الي 375000 ريال سعودي .
حددت هيئة الزكاة أن الفاتورة الإلكترونية السعودية يجب أن تصدر باللغة العربية، كما أوضحت أن بنود وتصميم الفاتورة ستكون متضمنة الأحكام والمتطلبات والشروط التي تتضمنها ضريبة القيمة المضافة، وأي متطلبات أخرى خاصة بشكل وإصدار الفاتورة ستوضحه الهيئة مستقبلًا.
في إطار سعي الهيئة للتأكد من إصدار جميع الفواتير إلكترونيًا، وضعت الأجهزة المعنية بعض المعايير لشكل وتصميم الفاتورة الإلكترونية، والتي تتضمن:
كما نشرت نماذج مصورة للشكل الذي يجب أن تتضمنه الفاتورة الإلكترونية سواء المبسطة أو الضريبية.
تستخدم الهيئة نظام تقني عالي الجودة يضمن حفظ جميع البيانات آمنة ومشفرة ولربط الفواتير الخاصة بكل صاحب عمل تجاري معًا في نظام وملف واحد، وذلك من خلال هذا الختم المشفر، والذي يصدر عقب تسليم الفواتير والإشعارات الإلكترونية.
تولي المملكة اهتمامًا خاصًا لترسيخ بنية تحتية إلكترونية قوية من أجل حماية المواطن وتيسيير أعماله، وكذلك استغلال كافة الطاقات والموارد لخلق بيئة ذكية تواكب التطور التكنولوجي.
إذا كان لديك أي سؤال بخصوص نظام الفاتورة الإلكترونية، تواصل معنا الآن، سنكون سعداء بخدمتك.
يمكن ان يساعدك برنامج Zoho Books وهو احد برامج Zoho One على إنشاء وتفعيل الفاورة الإلكترونية وفقا لمتطلبات هيئة الزكاة و الضريبة.