يبدو أن التكنولوجيا أصبحت تحاوطنا من كل اتجاه، لا مجال للتراجع الآن!
فالأمس التعلم الآلي واليوم التعلم العميق، ومن يدري ماذا تخبئة لنا الأيام المقبلة..
أعلم أن المواضيع التقنية ليست أفضل خيار لك للتصفح يوميا ، فهي غزيرة بالمعلومات المعقدة والمصطلحات غير المألوفة ، ولكن أعدك هذه المرة ستحصل على شرح شامل لفهم ماذا يعني التعلم العميق دون الخوض في أي تعقيدات.
دعنا أولًا نضع تعريفًا واضحًا عن تقنية التعلم العميق.
التعلم العميق هو تقنية فرعية من التعلم الآلي (Machine Learning)، حيث تعمل خوارزميات الشبكات العصبية بنظام مشابه للدماغ البشرية من أجل التعرف على المواقف المختلفة و اتخاذ موقف دون تدخل من الإنسان.
يسمى أيضًا بالشبكة العصبية العميقة أو التعلم العصبي العميق، يمثل أحد وظائف الذكاء الاصطناعي من أجل معالجة البيانات وخلق أنماط مختلفة تساعد الآلة على الفهم من أجل عملية صنع القرار دون إشراف من بيانات غير مصنفة أو غير منظمة.
التعلم العميق هو التطور الطبيعي الذي تشهده البشرية، فنحن نعيش عصر البيانات بجميع أشكالها، نحن ننتج ملايين البيانات اليومية من كل منطقة في العالم ومن مصادر مختلفة مثل محركات البحث على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ومنصات التجارة الإلكترونية وغيرها.
فأصبحت الآلة أكثر وعيًا منذ قبل، بمجرد تدريب الآلة على نوع معين من البيانات فإنها تصبح قادرة على صنع القرار بمفردها والتكيف المستمر نتيجة لإختلاف الموقف.
على الرغم من أن مصطلح التعلم العميق يعد حديثًا، إلا أنه له جذور ممتدة من عقود ماضيةـ ولكنه شهد تطورات على مدار الأعوام، فوفقًا لبعض الدراسات، فإن هذا العلم يمتد تاريخه من أربعينات القرن الماضي.
إذًا هناك ثلاث مصطلحات مختلفة وعلينا أن نعرفها معًا حتى تعرف الفرق جيدًا بين كل تقنية.
التعلم العميق: يعتمد أساسيًا على الشبكات العصبية الاصطناعية، ويُعرف بالعميق نتيجة لبنية الشبكات العصبية التي تتكون من عدة طبقات مخفية ومدخلات ومخرجات حتى تحصل في النهاية على قرار.
كل طبقة تتضمن عدد من الوحدات مسؤولة عن تحويل بيانات الإدخال إلى معلومات مبسطة ثم يمكن للطبقة التي تليها استخدام تلك المعلومات من أجل التنبؤ بمهمة معينة، وبفضل هذه التركيبة ، يمكن للجهاز التدريب والتعلم من خلال معالجة البيانات الخاصة به.
التعلم الآلي: هو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تعتمد بالتبعية على التعلم العميق والتي تمكن الأجهزة من استخدام البيانات المسجلة لديها وخبرتها على تحسين المهام، ولهذا تعتمد عملية التعلم الآلي على الخطوات التالية:
الذكاء الاصطناعي: هو التقنية الأشمل لكلًا من التعلم الآلي والتعلم العميق، فهي تمكن أجهزة الكمبيوتر على محاكاة الذكاء البشري.
وباستخدام التعلم الآلي وتقنيات التعلم العميق، تصبح أجهزة الكمبيوتر أكثر خبرة وتكون قادرة على تنفيذ الكثير من التطبيقات بما يوازي العقل البشري، تتضمن تلك المهام على سبيل المثال ليس الحصر التعرف على الصور، ترجمة النص، والتعرف على النصوص.
ولكن ماذا يعني ذلك في الحياة الواقعية؟ كيف يمكننا الاستفادة من تقنية التعلم العميق؟
يعد التعلم العميق أحد أقوى الأدوات في الذكاء الاصطناعي لأنه يمكن تطبيقه على العديد من المجالات المختلفة. تم استخدامه في الرعاية الصحية والتمويل والروبوتات.
ولكن لمزيدًا من التوضيح، تابع القراءة:
وفي النهاية إذا كنت تريد الحصول على أي أنظمة لحماية شبكة شركتك وتعزيز أمنها السبيراني، نحن لدينا فريق عمل متميز سيقدم لك العون في كل خطوة من أجل توضيح برامج متميزة من أجل إدارة أعمالك والتواصل مع عملائك بسهولة. تواصل معنا لتعرف اكثر عن هذه البرامج